بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 مايو 2011

القصيدة التى ألقاها العارف بالله فضيلة الشيخ محمد الطاهر الحامدى أمام الروضة الشريفة


( بسم الله الرحمن الرحيم )

القصيدة التى ألقاها العارف بالله فضيلة الشيخ محمد الطاهر الحامدى أمام الروضة الشريفة أثناء رحلة العمرة التى قام بها فضيلته فى السادس من شهر رمضان عام 1393هجرية الموافق الثانى من أكتوبر 1973 ميلادية.

ياسيدى يا رسول الله يا سندى
يا واسع الفضل والاحسان والمدد
يا من هو المرتجى فى كل نازلة
ومن هو المورد الأحلى لكل صد
يمناك فوق البحار الذاخرات ندى
تعطى الجزيل بلا حصر ولا عدد
كم شدة أنت كافيها وكم محن
حلت يمـــــــينك منها سائر العقد
أبواب ساحتك الفيحاء قد وسعت
كل الأنام وم ضاقت علـــــى أحد
وقفت بالباب يا مولاى لى أمل
فاجبر به خاطرى واشدد به عضدى
وقفت بالباب أرجو كشف ضائقتى
يا أكرم الخلق أدركنى وخذ بيدى
فى القلب والجسم آلام تعاودنى
اذا نظرت اليها الــــــيوم لم تعد
طالت علي وقد ضاقت مسالكها
وضاعفت وقع ما ألقاه من كـبد
لا يستطيع لها جهدى مقاومة
ولا أفــــيء الى صبر ولا جلد
مالى أخاف الردى فى ظل ساحتكم
وهى الأمان ومهد العيشة الرغد
أفى جوارك يا مأمون يلحقنى
ضيم وأصبح فى هم وفى نكد
أأشتكى الضيق والحرمان فى بلد
فيها غياث البرايا منحة الصمد؟
فيها الحبيب الذى ترجى شفاعته
ويستجــــار به فى أعظم الشدد
كل المطالب والحاجات ان فقدت
فانها ترتـــــجى فى هذه البلد
من أين لى مورد أشفى به ظمأى
ان كنت فى بحرك المورود لم أرد؟
وأين أحظى بعطف شامل ورضا
ان كنت عندك هذا العطف لم أجد؟
ومن يقوم لى ما في من عوج
ان كنت أنت لهذا الأمر لم ترد ؟
( وافيت معتقدا أن المسير الى
مغناك فيه حياة الروح والجسد)3
فانظر الي بعين العطف وارع حشا
باق على العهد لم ينكث ولم يحد
وراع صحبى وأحبابى ومن طمعوا
نيل عطفك من أهلى ومن ولدى
وانظر لجيشك جيش المسلمين تعد
اليـــــه هيبته فى سالف الأمـــــــــد
واهزم جيوش العدا مهما يكن لهمو
من شدة البأس أو من كثرة العــــدد
( دامت عليك صلاة الله عـــــاطرة
                                     ودام ذكرك مرفــــــــوعا الى الأبد)3